لقد وصلت إلى المقالات الرئيسية

انخفاض معدل العمالة العربية في دول الخليج

في 17 سبتمبر 2013

 كشفت دراسة جديدة عن انخفاض معدل العمالة العربية في دول الخليج العربي خاصة منذ عام ٢٠٠٥. وفي سبعينات القرن الماضي، بعد اكتشاف النفط، كان المهاجرون العرب يمثلون الجزء الأكبر من العمالة الوافدة إلى دول الخليج بنسبة تقارب ٧٠٪ مقابل ١٨٪ من العمالة الآسيوية. هذه المعادلات استمرت لوقت طويل حتى الثمانينات حين حاولت دول الخليج وضع شروط صعبة للعرب في الحصول على فيزا للعمل. وفي ٢٠٠٥، وصلت نسبة العمالة الآسيوية في الخليج إلى ٥٦٪ مقابل ٢١٪ من العرب.

وفي مؤتمر لمركز جامعة جورج تاون في الدوحةعن الوضع الاقتصادي والهجرة في دول مجلس التعاون الخليجي، تحدث الأستاذ جورج نوفل عن التغييرات الديموغرافية للعمالة الأجنبية في دول الخليج حيث قال أن دول الخليج حاولت إقصاء العمالة العربية لأسباب سياسية لأنهم يأتون بأفكار سياسية تجدها الحكومات بمثابة تهديد لاستقرارها. وبالإضافة إلى الأسباب السياسية، أكد نوفل على أن تفضيل العمالة الآسيوية على العربية يأتي لسهولة استغلالهم بحكم قبولهم بأجور أقل والعمل في ظروف أصعب وهو ما يتجلى في مثال الإمارات العربية المتحدة وقطر حيث العمالة الأجنبية تمثل ٩٠ من قوة العمل.

وأضاف نوفل أن نظرة الحكومات الخليجية للعمالة العربية لم تتغير خاصة بعد الثورات العربية التي تؤكد فكرتهم عن خطورة المهاجرين العرب في نقل ايدلوجياتهم السياسية. وعلى الرغم من الخليج العربي يعتبر ثالث أكبر سوق للعمل في العالم بعد أمريكا الشمالية وأوروبا بعدد سبع ملايين وظيفة خلال العشر أعوام الماضية، إلا أن النسبة الأكبر مما يرسله المهاجرين إلى دولهم لا يساهم بتطوير المنطقة خاصة وأن العمالة العربية مستهدفة في دول الخليج.

وفي تقرير أخير لـ Migrant Rights، هنالك حالات عديدة توضع استهداف العمالة العربية لأسباب سياسية حيث تتهمهم السلطات بالانتماء لأحزاب سياسية غير مرغوب بها في دول الخليج أو لانتماءاتهم الطائفية التي يتم التشكيك بها باستمرار منذ اندلاع الثورات في عام ٢٠١١.