لقد وصلت إلى المقالات الرئيسية

وكالة لبنانية تقدم "عرضاً خاصاً" على العمالة الأثيوبية والكينية بمناسبة عيد الأم!

في 31 مارس 2015

قامت وكالة لبنانية لاستقدام العمالة المنزلية بالترويج لـ "عرض خاص" على عاملات المنازل المهاجرات من الجنسيتين الإثيوبية والكينية من خلال إعلان مدفوع عبر رسالة نصية، وفقاً لتقرير المدون اللبناني إيلي فارس. وكتب في الرسالة: "بمناسبة عيد الأم، ولكي تدلل أمك .. عروض خاصة على العمالة المنزلية الكينية والاثيوبية لمدة 10 أيام".

كتب إيلي فارس في مدونته، وهو طالب في إحدى الجامعات اللبنانية، معبراً عن ذهوله:

التدبير المنزلي مهنة لا يجب السخرية منها. تقديم الخصومات على البشر فقط لأنهم يأتون من بلدان معينة يشعرني بالغثيان، إنها جزء من مشكلة كبيرة في بلد يرى معظم الناس فيها أن الذين يختلفون عنهم ليسوا أكثر من سلع يمكنهم الحصول عليها مقابل المال. مما يصنف البشر على أساس فئات عنصرية، كلما اغمق لونك كلما رخص سعرك؟

على الرغم من أن هذا التصوير للنساء المهاجرات باعتبارهم سلعة يشكل صدمة، إلا أنه خطاب شائع في الشرق الأوسط.

في أحد منتديات الإنترنت القطرية في عام 2013 رصدت Migrants-Rights.Org قيام شخص يريد مغادرة البلاد بالإعلان عن خادمته الاندونيسية. وقال في الموضوع: "من يريد خادمة اندونيسية؟ سأرحل نهائياً عن قطر ولدي خادمة أود أن أتنازل عنها وأريد 10000 ريال قطري فقط. وهي نظيفة جدا وتتصرف بشكل جيد".

كما أشار موقع Migrants-Rights في ذلك الوقت، يعكس هذا التصرف نوع المعاملة التي تتلقاها عاملات المنازل، حيث يقوم أرباب العمل في كثير من الأحيان باعتبار الخادمات "استثماراً" بحجة ارتفاع تكاليف التوظيف التي تفاقمت بسبب نظام الكفالة.

ويساهم الاعلام المحلي في تضخيم هذا التصوير العنصري علناً تجاه المنزليات المهاجرات حيث يتم تصويرهن بشكل شيطاني، متخلفات عقلياً وغير نظيفات، مع اتهامهم بشكل روتيني بأنهم يهددون أرباب عملهم بكثرة مطالبهم أو "ميولهم الإجرامية الكامنة." نشر مثل هذه الروايات تزيد من المعاملة السيئة التي تتعرض لها العمالة المنزلية والتقليل من شأن استغلالهم.

سبق وأن قمنا ببحث موسع ودقيق لهذا الموضوع حيث نشرنا في 2012 عن حالات عديدة من العنصرية في وسائل الإعلام، بما في ذلك الرسوم الكارتونية المشينة في جريدة الخليج تايمز بقطر التي صورت امرأة من جنوب آسيا باعتبارها شيطان تقوم بتسميم طفل.