لقد وصلت إلى المقالات الرئيسية

خمس سنوات سجن لولادة خارج إطار الزوجية

في 25 يناير 2016

ألقيت خادمة أوغندية في السجن مؤخراً بسبب إنجابها طفلاً خارج إطار الزواج ثم صدر بحقها حكم قضائي بحبسها خمس سنوات على أن يتم ترحيلها إلى بلدها بعد انتهاء المدة .

احتُجِزت حرية فطومة نامبي البالغة من العمر 32 عاماً بالسجن المركزي في الصليبية منذ وضعت حملها في منزل كفيلها في شهر أيلول الفائت.

ووفقاً لما ذكره بشير علي نسوبوغا، أحد وجهاء الجالية الأوغندية في الكويت المتابع للقضية، تقرر مصير فطومة إثر بضع جلسات استماع حُرمت خلالها من أن يكون لها تمثيل قانوني، مواجهة القاضي منفردة ونافية تهمة ارتكاب الزنا الموجهة إليها.

يقول بشير "لقد جلبت لها المحكمة مترجماً كان يسألها دائماً عما إذا كانت تقر بارتكاب الجريمة أم لا، وكلما أجابت بالنفي كانت تُصرف حتى الجلسة التالية، إلى أن صدر الحكم النهائي عليها.

"المهم الآن أن تتدخل الحكومة الأوغندية لإنقاذ فطومة، وليس بوسعنا إلقاء الاتهامات جزافاً نظراً لجهلنا بالظروف المحيطة بحملها الذي يمكن أن يكون ناتجاً عن اعتداء جنسي، الأمر الشائع حدوثه مع الخادمات في منازل العرب، فعزلهم التامّ يتركهم عرضة للاعتداء".

ويردف بشير بالقول "ليس مقبولاً أن تتخلى الحكومة الأوغندية عن توفير الخدمات القانونية لمواطنيها المهاجرين الذين يتعرضون للحبس في دول الخليج العربي. لماذا توقّع اتفاقيات إرسال ملايين الخادمات إلى السعودية أو الكويت إذا كانت عاجزة حتى عن تأمين الخدمات القانونية لهم؟".

بعيداً عن نظرة السكان للخادمات باعتبارهن منحرفات أو فاتنات، تُعتبر ظاهرة حمل الخادمات شائعة نسبياً لكن أكثرها ناتج عن اعتداء جنسي. تتخلص الخادمات عادة من حملهن بطرق تعرِّضهن للخطر أو تُنجِبن دون معونة طبية والنتائج يمكن أن تكون مأساوية للوالدة والطفل على السواء، فبعض النساء يلجأن للتخلص أو لقتل الرضيع خوفاً من العواقب الجزائية.

عندما سمعت نورا ناماتوفو، والدة فطومة البالغة من العمر 70 عاماً، نبأ الحكم على ابنتها ما كان أحد قادر على تهدئة حزنها. ويقول شقيقها الأكبر موسى موالامبيا "نحن قلقون الآن على مصير فطومة وعلى حالة والدتنا التي اشتد ضعفها في الآونة الأخيرة وصحتها ليست على ما يرام".

وفي وقت سابق كانت السيدة نورا ناماتوفو قد ذكرت لنا أن ابنتها اتصلت بها من رقم مجهول لتخبرها أن هاتفها مصادر وأنها واقعة في مشكلة كبيرة وبحاجة للدعاء. لاحقاً عرفت أن ابنتها قد وضعت طفلاً وأُلقي القبض عليها. تركت فطومة طفليها عند أمها في أوغندا وكانت ترسل لهم المال من الكويت كل شهر لتلبية احتياجاتهما بما في ذلك نفقات المدرسة.

وبحرقة تقول السيدة ناناتوفو: "لم يسبق لي أن زرت الكويت. لا أعرف حتى ما الذي يمكن قوله، لكن من القسوة أن تعرفي أن ابنتك في السجن وأنت عاجزة عن القيام بأي شيء".