لقد وصلت إلى المقالات الرئيسية

بلاء الحجر الصحي في قطر

أصبح الحجر الصحي والعزل أمراً اعتيادياً خلال العام الماضي. نكتب فيما يلي عن ثلاث تجارب منفصلة لمهاجرين في قطر تحت ظروف مختلفة وفي أوقات مختلفة. الأولى عن عمال معزولين في أماكن اقامتهم بعد مخالطة زملائهم أصيبوا بفيروس كورونا. والثانية هي عبارة عن مقطع فيديو وشرح قصير عن عاملة منزل عادت من إجازتها وكان عليها أن تخضع للعزل الإجباري تحمّل كلفته صاحب عملها. وأخيراً، تجربة عامل ثبتت أصابته بالفيروس وتم ارساله إلى الحجر الصحي العام. تم تغيير الأسماء لحماية هوية أصحاب التجارب.

في 23 مارس 2021

العزل والإهانة: الجائحة لم تحقق المساواة وإنما التمييز

بواسطة نوح

قال مسئول السكن العمالي: «كلها أيام معدودة، وتعود بعدها إلى غرفتك سريعاً» وكان قد جاء لمرافقة جوناثان* إلى منطقة العزل. 

كان مكان العزل هو عبارة عن الطابق الأرضي في أحد مجمعات السكن العمالي، محاطاً بخزائن معدنية خالية موضوعة جنباً إلى جنب على امتداد ارتفاع المبنى. وكان هناك حارس أمن متمركزاً في نقطة الدخول والخروج الوحيدة، مرتدياً قناع للوجه فقط وأحياناً يرتدى القفازات من أجل الحماية الشخصية ويفصله عن أقرب باب، شريط أحمر – على بعد حوالي مترين إلى ثلاثة أمتار من أكثر مكان محتمل للإصابة بالعدوى. 

كان جوناثان ضمن من تم عزلهم بسبب مخالطتهم لزميل ثبتت أصابته بكوفيد 19. وتحول ما اعتقده دخولاَ وخرجاً سريعين على كابوس حي له ولزملائه. 

كانت في الغرفة التي نُقل لها، سريران بطابقين لكل منهما، ما يعني أنه سيتشارك الغرفة مع ثلاثة آخرين. غنيٌ عن القول إن التباعد الاجتماعي لم يؤخذ في الحسبان، كما هو متوقع في مثل هذه الحالات. وهذا على كل حال هو الفيروس نفسه الذي ركّع العالم، وقد يتوارد إلى ذهنك أن إجراءات العزل تلك، يتم اتباعها لتقليل مخاطر انتقال العدوى. أنا لست خبير فيروسات، وليس متخصصاً في الأمراض المعدية، لكن ذلك بدا الشيء المنطقي الذي يجب عمله، اليس كذلك؟ ولكن في الواقع، لم تكن سلامتهم أمراً مهماً للشركة أو للعميل. اشتكوا فيما بعد من ذلك، وتم خفض عدد المقيمين في الغرفة إلى ثلاثة أشخاص. 

وبغض النظر عن الأماكن المغلقة، كان على أولئك الذين ينتظرون أخذ المسحة للفحص، استخدام دورات المياه نفسها التي يستخدمها المصابون، مما يزيد خطر إصابتهم بالفيروس. كما أن هذه المرافق لم تكن نظيفة من الأصل. وكان عليهم تحمل الأوضاع غير النظيفة ليوم أو يومين، ولم يتم تنظيف دورات المياه حتى ضجوا بالشكوى. وخلال هذه الفترة، لم يكون هناك مياه في الحمام. مما يعني أنه لم يتمكن أحد من الاستحمام، كما لم يتم تنظيف المراحيض. 

وكأن ذلك لم يكن كافياً، فقد كان هناك مسألة الطعام. ومن بين كل الأشياء التي أنكرتها الشركة على هذه الأرواح البائسة، كان من أقسى الأمور حرمانهم من التغذية الجيدة خلال فترة العزل عندما كانوا في أمس الحاجة لذلك. كان الإفطار يتكون، عادة، من خبزتي باروتا، وقليل من حساء الخضار، وبيضة مسلوقة. وكان الغداء عبارة عن ذات حساء الخضار السيء مع الرز. أما العشاء فقد كان عبارة عن حساء الدجاج المخفف بالرز، أو تلك الوجبة المحضرة من السميد (للتوضيح ابحث عن أوغالي في غوغل)، أو رز مع حساء الخضار السيء، أو رز مع بيضتين مسلوقتين تم إعدادهما بطريقة ما لتحضير شوربة غير مشهية تماما. حساء بيض؟ من يفعل ذلك؟! لم تقدم لهم الفاكهة، ولم تكن مياه الشرب كافية، وكان عليهم طلبها كل يوم. تخيل أن يعطى لك 1.5 ليتر من الماء لتسد به حاجتك طيلة اليوم. وما فاقم الأمر، أن الطعام الذي كان يقدم لهم يكون فاسداً في معظم الأيام، وكان ذلك واضحاً من رائحته النفاذة التي تنبعث منه. ولذلك، ففي بعض الأيام كانوا يبقون بلا طعام، لأن الطعام الذي يقدم لهم غير صالح للأكل. 

فيما يلي، أقدم مسلسل زمني عن كل ما حصل. في 20 فبراير، أُخذ جوناثان وزميله إلى «العزل». ذهبا لأخذ مسحة الفحص بعد ظهر 22 فبراير، ولم يحصلو على نتائجهم، ومعها حريتهم حتى بعد ظهر 28 فبراير. هل تستغرق النتائج كل هذا الوقت؟

كانت ثمانية أيام من الحالة المزرية، واجهوا خلالها الإهمال، وكانوا عرضة للمزيد من المخاطر بما في ذلك الإصابة بالفيروس. ثمانية أيام من سوء التغذية، ومن سوء المعاملة من قبل مسئولي السكن العمالي، ومن تدهور الصحة العقلية. ثمانية أيام من تقاعس السلطات المعنية، التي كانت على علم بالوضع من سلسلة تغريداتي. فتويتر يعتبر وسيلة صالحة للتواصل مع السلطات، كما نرى أن الجميع يعمل من خلال الإنترنت هذه الأيام. مؤسسة واحدة، وهي PHCC، رأت التغريدة ولم تهتم للاستفسار عن المزيد من التفاصيل. 

فتحت الأيام الثمانية البائسة عيني على مدى ضآلة أهمية العمال المهاجرين بالنسبة للسلطات والمؤسسات الصحية. والأمر لا يعني أنه كان بإمكاني الاتصال بـالخط الساخن 16000 والابلاغ عن ذلك.  فذلك سيعني أنني أكشف عن هويتي، الأمر الذي سيعرضني للانتقام. كما أنني لم أتمكن من نصح الأرواح التعيسة لتقديم شكوى رسمية لوزارة التنمية الإدارية والشئون الاجتماعية كما «نصحني» أحد مسئولين منظمة العمل الدولية. هذا الشخص يعرف تماماً أن الشكاوى الرسمية أمر لا يجب فعله لأنه يتطلب أن يتخلى الشخص عن هويته أيضاً. 

ونظراً لكون منظمة العمل الدولية تعمل بديبلوماسية، كانت وزارة الصحة العامة، ومؤسسة الرعاية الصحية الأولية، ومؤسسة حمد الطبية، وجمعية الهلال الأحمر القطرية لا ترغب في أي شيء يتعلق بها، لم يتبق لهم مكان يلجأون اليه. وعندما بلغ بي اليأس مبلغه، حاولت الوصول لشخصية عامة مشهورة على وسائل التواصل الاجتماعي كان يظهر دعماً لحقوق الإنسان، على أمل أن يقوم برفع الوعي، لكن «لا حياة لمن تنادي».

وبذلك، لم يتبق خيار سوى تجنيد حراس الأمن طيلة وقت هذه المحنة التي كنا نمر بها. وبذلك، أفلت كل من تآمر ليكسبهم في صفه. وظل المسئولون عن الاشراف على الرعاية، مكتوفي الأيدي ولم يفعلوا شيئاً – ذلك، فقط، لأن الحراس مثلهم مثل كل العمال المهاجرين، كان ينظر لهم على أنه ليس لهم قيمة على الإطلاق. 

وفي اليوم التالي لحصولهم على نتائج الفحص، في 29 فبراير 2021، عادوا إلى العمل في زيهم الرسمي الجديد الزاهي في «مشيرب العقارية»، وكأن شيئا لم يحدث. 

 (هؤلاء عمال مهاجرون موظفون لدى GSS Certis، وتم التعاقد معهم للعمل في مشيرب العقارية)

"كان هناك رقم اتصال على الجدار، وحاولنا الاتصال به للشكوى عن الغذاء السيء تحديداً، لكن لم يجبنا أحد. ظل الهاتف يرن. كانت تجربة مروعة."

يم

حجر صحي الزامي عند العودة: ودفع ثمن للإقامة

تحدثت يم إلى MR خلال اقامتها في فندق ميكينيس (غالباً ما يشار اليه على أنه مرفق موكينس للحجر الصحي) وبعد خروجها. كانت الموافقة على الفندق قد تمت من قبل وزارة الصحة العامة (MoPH)، وتم تسهيل الحجز من خلال الموقع الالكتروني لـ اكتشف قطر الخاص بعطلات الخطوط الجوية القطرية. 

وكانت يم قد ذهبت إلى الفلبين لقضاء عطلتها السنوية نهاية العام الماضي. وعادت في فبراير 2021، وقام صاحب عملها بالحجز ودفع مبلغا قيمته 400 ريال قطر (660 دولار أمريكي) للإقامة في الحجر الصحي لمدة 14 سوم (شاهد الفيديو أعلاه)

«وصلنا في وقت متأخر ليلاً، وكان نقيم كل شخصين في غرفة واحدة، وأعطونا ملاءات نظيفة. وكان الطعام الذي قدم لنا مثيراً للاشمئزاز. اعتقدت أنه فسد لأن الوقت كان متأخراً جداً. لكن ذلك تكرر مرتين أو ثلاث مرات خلال فترة إقامتي هناك. وحتى عندما لم يكن الطعام فاسداً، كان مثيراً للاشمئزاز. لم نكن نعرف ماهية الطبق ولكنهم كانوا يقدمون لنا الرز صباحاً وظهرا ومساءً مع الفاصوليا ومرق الدجاج. في بعض الأيام كان يقدم لنا البيض في الصباح. كان الطعام يوصّل لنا من الخارج. كان يعطى لنا أيضا الشاي والسكر. »

«لم يكن هناك موظفون أو عمال في الفندق. أُعطينا فرشاة لنقوم بتنظيف المكان بأنفسنا. كان قذراً حقاً، وذو رائحة كريهة، ولم يكن لدينا مواد تنظيف كافية. وكان علينا استخدام ملاءات السرير لمدة أسبوعين. كان عددنا 16 في مبنى واحد، في ثماني غرف. وكان في المطبخ ثلاجة فقط ولا شيء غير ذلك. ولذا لم نتمكن مع إعداد أي شيء. »

«كان هناك رقم اتصال على الجدار، وحاولنا الاتصال به للشكوى عن الغذاء السيء تحديداً، لكن لم يجبنا أحد. ظل الهاتف يرن. ولم يكن هناك انترنت*. وفي اليوم 12، قاموا بفحصنا للمرة الثانية – قاموا بفحصنا في ليلة وصولنا أيضاً – وكان بإمكاني الخروج عندما جاءت النتيجة سلبية. »

«كانت تجربة مروعة، كان صاحب عملي غاضب أيضا، لأنه تحمل تكاليف ذلك ولم يكن يريد لي أن أتعرض لذلك.»

* يعد الاتصال بالإنترنت شريان حياة للعاملين ذوي الدخل المنخفض ويساعدهم على البقاء على اتصال مع عائلاتهم وأصدقائهم. قلة هم الذين يستطيعون تحمل تكلفة اتصال الانترنت المدفوع برواتبهم الضئيلة.

"كان الروتين خلال الفترة المتبقية التي قضيتها في الحجر الصحية مشابهة. لكن أثرها السيء كان يتزايد مع كل يوم يمر. كنت متعباً نفسياً بدرجة كبيرة، وكنت أشعر بالإهانة بسبب عجزي عن فعل شيء."

نيبالي شراميك

صفارة الإنذار والإفطار: مذكرات الحجر الصحي، اليوم الثاني، أغسطس 2020.

بواسطة نيبالي شراميك

فتحت عيني على صوت عالٍ لصفارة إنذار. اعتقدت أن هناك حالة طارئة. فاستيقظت فزِعاً. فكرت في القفز من الطبقة العليا من السرير ذي الطابقين، برغم من جسمي لم يكن في حالة جيدة بما يكفي ليستجيب لذلك، وإن كان هناك حالة طارئة.  ولحسن الحظ، انتهت صفارة الإنذار وفي نهايتها سمعت صوتاً عالياً يقول «صباح الخير»، «إنه وقت الإفطار»، «جهزوا أقنعة الوجه» … إلخ. ورأيت جميع المرضى يستعدون لمغادرة أسرّتهم. كنت قد اخترت الطبقة العليا من سريرِ في منتصف الصالة. كان بإمكاني رؤية أشخاص مصطفين عند الباب الأمامي. أنا أيضاً نزلت من سريري وببطء تبعت الآخرين. 

صالة النوم في محجر أم صلال علي الصحي، أغسطس 2020

كان هناك اثنان من حراس أمن G4S عند الباب. كانوا يناولون كل شخص في الطابور قطعة مستطيلة زرقاء. أنا أيضاً حصلت على واحدة بعد التحقق من الأسورتين الورقيتين (بطاقة التعريف بالمريض) اللتين ربطهما مسئول الحجر الصحي حول معصمي خلال إجراءات الدخول للعيادة في اليوم السابق. 

خرجت من القاعة المليئة بالأسرّة، تابعاً الآخرين إلى منطقة تناول الطعام. كان يفصل الحجر الصحي عن منطقة الطعام 200 متر، ويربطهما ممر ضيق، مسور بسلاسل. وكانت هناك بوابة مقفولة تؤدي إلى منطقة الترفيه. وعندما مر جميع المرضى من البوابة، قام حارس الأمن بقفل البوابة، ولم يكن بإمكان أحد أن يعود إلى قاعة النوم لمدة ساعة يتم فيها تنظيف المكان وتعقيمه. 

كان غالبية الموظفين من الفلبين والهند. وكان حراس الأمن افريقيين، نيباليين وباكستانيين. وكانت خدمات التموين تتم بتعاقدات مع أطراف خارجية، ويتم توصيل الوجبات إلى المراكز. وكانت G4S تتولى ضبط اللوجستيات. وعلى الشخص المرور بمنطقة الترفيه للوصول إلى منطقة الطعام. وفي المدخل وُضع صندوقين من الورق المقوى مليئين بالبرتقال والليمون. وكان الحراس يراقبون المنطقة. 

كان ذلك يومي الأول، وقررت أن آخذ برتقالتين، لكن حارس الأمن قال لي بوقاحة: «صديقي، غير مسموح لك أن تأخذ برتقالتين.» وأضاف حارس آخر: «بإمكانك أن تأخذ إما برتقالة واحدة أو ليمونة واحدة». قرصني قلبي، أشفقت على نفسي؛ قلت لنفسي أن تخصيص الموارد أثناء الأزمة لابد من أن يحسب بعناية. أخذت برتقالة واحدة وتحركت قدماً، رامياً قسيمتي (كوبون) في صندوق صغير أسوة بما كان يفعله الآخرون. كان هناك حارس أمن آخر عند باب المدخل يراقب عملية القاء القسائم. 

دخلت قاعة الطعام، ورأيت كومة من صناديق الورق المقوى الصغيرة على طاولتين. تحرك الناس سريعاً، كلٌ يتناول صندوقا ويمضي إلى الطاولة – بد الجميع مشغولين للغاية وكأنهم نحل في خلية. أنا أيضا، أخذت واحداً ومضيت إلى الطاولة. كنت جائعاً ومتلهفاً على تناول إفطاري. لكن لهفتي تحطمت في لحظة عندما فتحت صندوق الإفطار. كانت فيه قطعتان من الخبر الأبيض المسحوق، وقطعتان كم الخبز، وعلبة صغيرة من المربى، وعلبة صغيرة من عصير التوت المخلوط، وقنينتان من الماء وكاري محضر بطريقة جنوب الهند. شعرت أن كمية الطعام كانت كافية، وقررت أن أتقبل الأمر. عادة ما أحب الكاري والخبز. فبدأت بشرب العصير بقصبة بلاستيكية كانت مع العلبة، ثم تناولت الخبز مع المربى، وتركت الكاري والخبز لأتناولهما في الأخير لأنهما المفضلين لدي. لكن ما أن فتحت حاوية الكاري حتى جاءتني راحة نتنة قوية للمسالا، شيء لم يمر علي سابقاً.  تركت المكان وخرجت ببرتقالة في جيبي لأكمل بها إفطاري. 

كان الروتين خلال الفترة المتبقية التي قضيتها في الحجر الصحية مشابهة. لكن أثرها السيء كان يتزايد مع كل يوم يمر. كنت متعباً نفسياً بدرجة كبيرة، وكنت أشعر بالإهانة بسبب عجزي عن فعل شيء.

كنت أتوقع أن يخضع مرضى كوفيد 19 للفحص، لكن لم يتم فحص أي منا خلال 14 يوم من اقامتنا هناك، وحتى خروجنا. كانت العيادة مفتوحة لمدة ساعتين في الصباح والمساء، أما الحالات الطارئة تعالج من قبل خدمات الطوارئ. 

كنت أفضل الحجر الصحي في الفندق الذي أتحمل كلفته، لكنني حرمت من هذا الخيار لأنني كنت عامل أعزب. كنت أشعر أنني في سجن، وقد لا أستعيد صحتي العادية. ففي كل مساء قبل أن أتوجه إلى النوم، كنت أشعر أنني لن أستيقظ صباح اليوم التالي. كان بي سخونة عالية وألم ثقيل وكأن أحدهم ضربني بالمطرقة على صدري.  خصوصاً عندما كنا أعطس، أو أتثاءب أو أسعل، كنت أشعر أن صدري كان ينفطر. فقدت الوعي مرتين، ولا زال الأمر يقلقني. 

كنت في محجر أم صلال علي الصحي. بينما النساء كنّ في مبنى منفصل في الموقع نفسه. وكان هناك نحو 500 منا في قاعة كبيرة، وآخرين في قاعة أخرى. يوجد هناك عدد كاف من دورات المياه ولكن بدون أنظمة تبريد، ففي ذروة الصيف في أغسطس، كان علينا أن نستحم بالماء الحار للدرجة التي شعرت أنه تعذيب آخر، علينا جميعا أن نمر به. 

لقد مررت بوقت عصيب وسيء ومرير. كانت هذه تجربتي، قد تكون لك تجربة أخرى. لقد مر ذلك، والآن أعيش حياة عادية، لكنني لا أتمنى لأحد أن يمر بما مررت به. ليس بألم الإصابة بالفيروس، ولا بالإهانة التي شعرت بها في هذا المحجر الصحي.