الموضوع: إعادة الجثمان

التاريخ: 22 ديسمبر 2021

تركت هولينيس واوودا كينيا ذاهبة إلى السعودية في 2014، لتعمل كعاملة منزلية. وظلت تعمل فيها منذ ذلك الوقت حتى وفاتها. لابد من أن تكون تأشيرتها قد انتهت (لا تملك العائلة التفاصيل كاملة) بعد سنتين. إلا أنها اختارت أن تبقى في السعودية تتنقل بين من عمل آخر في العمل المنزلي. وكان السبب في بقاءها هو أنها العائل الوحيد لإعاشة أطفالها وتدريسهم. لم يكن زوجها المتوفي يساعد قط في رعاية أطفالها. كان حقاً تتمنى أن تعلّم أطفالها وتمنحهم حياة أفضل. 

تم القبض على واوودا (بسبب عدم حيازتها أية وثائق/تأشيرة) في 30 سبتمبر 2021 مع آخرين، وأودعت في مركز الترحيل بانتظار ترحيلها. لم نعلم بخبر وفاتها حتى وصول صديقتها إلى كينيا في 28 أكتوبر 2021. وبحسب المعلومات التي حصلنا عليها، فإنها توفيت في 13 أكتوبر 2021 بينما كانت في مركز الترحيل وأبقي جثمانها في مركز الشميسي الطبي (أرفق بخطابي منشورات نشرت على وسائل التواصل الاجتماعي للوصول لأفراد عائلتها) أنا أبنة أختها. هولينيس هي الأخت الصغرى لوالدتي. 

زرت السفارة السعودية، التي نصحتني بالذهاب إلى مركز الشرطة الديبلوماسية، الذي بدوره وجهني للذهاب لوزارة الشئون الخارجية. طُلب مني أن أكثب خطاباً الكترونيا (قمت بذلك). وتابعت مرات عديدة لكنني لم أحصل على رد. حاولت عائلتي الوصول إلى الطرف السعودي، وطُلب منا دفع 4000 دولار أمريكي لتغطية تكاليف المشرحة والشحن. حاول أفراد العائلة والأصدقاء المساهمة لجمع المبلغ لكننا لم نتمكن من ذلك. 

لم ترد علينا السفارة الكينية. لانزال في حالة تخبط ولا نعرف كيف نتصرف في هذا الوضع. 

كان أبناؤها أوليف (21عاما)، وجوثان (18 عاما)، وأغاثا (16) عاما – متحمسين جداً عندما علموا أنه سيتم ترحيل والدتهم. كانوا بالفعل يترقبون المجيء لرؤية والدتهم. والآن لم يتلقوا سوى خبر وفاتها وبأن جثمانها لايزال محتجزا في السعودية. هم الآن أيتام إذ توفي والدهم في فبراير 2021. في خلال عام واحد رحل كلا الوالدان. 

خبر وفاة هولينيس دمّر والدتها. أصيبت بصدمة ولاتزال وتبكي يوميا. أصعب ما في الأمر، الآن، هو أن نخبرها بأن لا أخبار لدينا. 

نحن نطلب المساعدة لإعادة الجثمان لنتمكن من دفنه ونبدأ عملية التشافي من مصابنا. 

المرسلة،

سارة كاتيني

ابنة أخت هولينيس، نيابة عن أبناء واوودا

مصدر الصورة: Voicesoftheopressed.com