لقد وصلت إلى المقالات الرئيسية

في شكوى قدمها لمنظمة العمل الدولية، الاتحاد الدولي يتهم السعودية بالتورط في ممارسات العمل القسري

في 22 يونيو 2024

قدم الاتحاد الدولي لعمال البناء والأخشاب (BWI) شكوتين ضد السعودية لدى منظمة العمل الدولية، مشدداً على انتهاكات حقوق العمال واسعة النطاق في المملكة، بما في ذلك العمل القسري. وتطال الحالات التي تم تسليط الضوء عليها أكثر من 20٫000 عامل بناء، جميعهم كانوا ضحايا لممارسات سرقة الأجور وانتهاكات عمالية أخرى. 

وذكر الاتحاد في بيان صحافي: «بينما تستعد السعودية لاستضافة كاس العالم فيفا لكرة القدم 2034، فإن هذه الشكوى تتطلب اهتماماً فورياً من قبل فيفا وأيضا المجتمع الدولي. ومن المتوقع أن يتسلم فيفا العرض الوحيد لاستضافة كأس العالم 2034 في يوليو المقبل. وتدعو الشكوى المقدمة منظمة العمل الدولية لإجراء تحقيق شامل في هذه الانتهاكات، مؤكدة على الحاجة الملحة لإصلاح الوضع والالتزام بالمعايير العمالية الدولية [...] وتتفاقم هذه الانتهاكات مع فشل السعودية في الالتزام بعدد من الاتفاقيات المصادق عليها، بما في ذلك الاتفاقية 29 بشأن العمل القسري». 

ويقول الاتحاد إنه بناء على نتائج الحالات المجمعة التي قدمتها منظمات عديدة عاملة في حقوق الانسان، فإن مؤشرات العمل القسري، كما تعرفها منظمة العمل الدولية، منتشرة بشكل كبير. إذ وُجد أن 85٪ من المشاركين هم ضحايا عبودية الدين، و65٪ تمت مصادرة جوازات سفرهم ووثائقهم الشخصية، فيما واجه 63٪ منهم قيوداً على انهاء عقود عملهم، وأبلغ 46٪ من المشاركين عن حجب الأجور. 

وقال أمين عام الاتحاد الدولي لعمال البناء والأخشاب، أمبيت يوسون: «تتجاهل السعودية، حيث يتم حظر النقابات العمالية، وبشكل صارخ، معايير العمل الدولية وتفشل في تعويض العمال المهاجرين الذين عانوا من الانتهاكات لأكثر من عقد من الزمن. ومع اقتراب اتخاذ فيفا قراره بشأن عرض كأس العالم 2034 المقدم من السعودية والذي سيتطلب انشاء مالا يقل عن 10 استادات رياضية جديدة وبنى تحتية، يتحتم على فيفا والسعودية حل مشكلة الأجور المتضرر منها أكثر من 20٬000 عامل، قدمنا من جانبنا الأدلة بشأنهم جميعاً، بالإضافة إلى وضع آلية لمنع حدوث أية انتهاكات مستقبلية، وذلك قبل حتى النظر في عرض السعودية. وعلى فيفا أن يتوقف عن وضع نفسه فوق معايير العمل الدولية، والتزاماته القانونية الخاصة بحقوق الإنسان».