FAQ
من أين تأتي العمالة المهاجرة المتواجدة في دول الخليج وأي الوظائف يشغلون؟
أغلبية العمالة المهاجرة من ذوي الدخل المحدود في دول مجلس التعاون الخليجي تأتي من دول الشرق الأوسط وأفريقيا وجنوب آسيا. في الهجرات الأخيرة، هنالك عدد متزايد من المهاجرين من دول أفريقيا. أغلب المهاجرون من الذكور من جنوب آسيا (من بينها الهند وباكستان وبنغلاديش ونيبال وأفغانستان) ممن يعملون في مجال البناء حيث يمثلون الأيدي العاملة المسؤولة عن بناء البنية التحتية والاعمار السريع الحاصل في دول الخليج. عمل هؤلاء خلق مشاريع ضخمة مثل نخلة الإمارات العربية المتحدة وبرج دبي بينما يستمرون في تعمير وتوسيع مدن مثل أبو ظبي والدوحة.
بالإضافة إلى هؤلاء، هنالك عشرات الآلاف من النساء (من سيريلانكا والهند والفليبين وأثيوبيا وأندونيسيا) ممن يعملن في المنازل. غيرهن يعملن في وظائف منخفضة الأجور في المصانع أو كعاملات نظافة. في السعودية، يتم توظيف المهاجرين كسائقين أيضاً مع استمرار منع النساء من قيادة السيارات.
ما القوانين التي تندرج تحتها العمالة المهاجرة في دول المنطقة؟
باستثناء العمالة المنزلية، تندرج العمالة المهاجرة تحت قوانين العمل المحلية. كل قطاعات العمالة المهاجرة تقع أيضاً تحت قانون الكفالة.
لماذا يأتي المهاجرون إلى الخليج والشرق الأوسط؟
الطفرة النفطية خلقت عشرات الآلاف من الوظائف في مجالات البناء والخدمة المنزلية وغيرها. النمو الاقتصادي للخليج يتطلب جهد الملايين من العمال حتى خلال الأزمات الاقتصادية الأخيرة. دول غير نفطية مثل الأردن ولبنان تجذب عدداً كبيراً من العمالة المهاجرة ولكن في قطاع العمالة المنزلية.
أغلبية العمالة المهاجرة تأتي من دول نامية ويقصدون الشرق الأوسط بهدف مساعدة عائلاتهم. الأموال التي يرسلونها إلى دولهم تمثل مصدراً رئيسياً للعملة الأجنبية حيث تمثل أموال المهاجرين نسبة ٢٨,٨٪ من ناتج الاجمالي المحلي لنيبال و٩,٨٪ من الاجمالي المحلي في الفليبين.
ما نوع الانتهاكات الحقوقية التي تتعرض لها العمالة المهاجرة في دول المنطقة؟
بالنسبة للكثير منهم، العمل في الخارج مجازفة. عند وصولهم، يقوم أرباب العمل بمصادرة جوازات الموظفين بحجة ضمان عدم هربهم على الرغم من وجود قوانين محلية تحرم هذا التصرف.
كما يتسبب نظام الكفالة بحرمان المهاجرين من حرية الحركة وترك البلاد دون إذن.
ويعيش عمال البناء في ظروف معيشية سيئة حيث يعيشون في غرف مكتظة وغير نظيفة مع تعرضهم للاستغلال من قبل مكاتب التوظيف التي وعدتهم برواتب أعلى قبل مباشرتهم العمل. كثيراً ما يعمل هؤلاء في أماكن غير آمنة وفي درجات حرارة عالية. ليست مصادفة أن "السكتة القلبية" من بين أكثر الأسباب الشائعة لوفاة عمال شباب. الحوادث التي تقع في أماكن البناء كثيرة وتتسبب بوفاة بعض العمال وتعرض آخرون لإصابات خطيرة.
الكثير من عاملات المنازل يتم تشغيلهن لساعات كثيرة وحرمانهن من أجورهن دون الحصول على إجازة أسبوعية أو شهرية. وقد تتعرض عاملات المنازل للضرب من قبل أرباب العمل، كما قد يتعرضن في بعض الحالات إلى الاغتصاب والتعذيب. مازالت أغلبية دول الخليج تقوم بإقصاء العمالة المنزلية من قوانين العمل المحلية.
ما هو نظام الكفالة؟
تعتمد دول الخليج وبعض دول الشام على نظام الكفالة الذي يشترط وجود كفيل لكل مهاجر، سواء كان الكفيل مؤسسة أو مواطن/ة. هذا يعني أن حق المهاجر/ة في العمل والإقامة مربوط بالكفيل/ة. يستمر هذا القانون في خلق إشكاليات حقيقية خاصة بالنسبة للنساء العاملات في المنازل ممن تفرض عليهن القوانين المحلية العيش في بيوت أرباب العمل. بذلك يعرقل نظام الكفالة قدرة عاملات المنازل على الهرب في حالة التعرض لاساءة ما أو بعد حرمانهن من أجورهن وحقوقهن. في أغسطس ٢٠٠٩، أعلنت البحرين عن إلغاء نظام الكفالة مع أمل أن تتبعها دول أخرى.
ما نوع المساعدات المتاحة للعمالة المهاجرة في الحالات الطارئة؟
أقرب قنصلية أو سفارة هي الخيار الأول للمهاجرين بحكم أن حكومات الدول المستضيفة تتفادى مسؤولية رعايتهم. عدة سفارات تقدم ملجأ لمهاجريها ممن تعرضوا لمضايقات واساءات من قبل كفلائهم مع توفير بعض المساعدة القانونية لتخليص حقوقهم. وتحدد بعض دول الخليج "فترات عفو" كل عامين كفرصة للمهاجرين الغير موثقين والمشردين لترك البلاد.
هنالك جمعيات ومنظمات تحاول تقديم المساعدة للمهاجرين في حالات الطوارئ إلا أن حكومات دول الخليج غالباً ما تراقب نشاطات هذه المنظمات، كما تصعب القوانين المحلية عملهم أو حتى تمنع إنشاء جمعيات مدنية مختصة بأوضاع المهاجرين.
كما تعمل منظمات أخرى تحت إشراف السفارات بهدف مساعدة مواطنين دولهم ممن يعملون في الخارج (مثل الفليبين، الهند، باكستان) ولتغطية المسؤوليات التي لا تغطيها السفارات. غالباً ما تحاول هذه المنظمات الضغط على حكومات دولها لتقديم المزيد من المساعدات لمواطنيهم في الخارج. بامكانكم مراجعة قائمتنا للاطلاع على أسماء هذه المنظمات وأماكن تواجدها.
كيف يمكن للمواطنين أن يساهموا في هذا العمل؟
اكسروا الصمت! هذه المرحلة الأولى من عملنا في Migrant Rights حيث نركز على نشر الوعي حول تجربة المهاجرين وما يتعرضون له من إشكاليات وانتهاكات في الخليج والشرق الأوسط. حالياً، هذه القضايا يتم تهميشها من قضايا الرأي العام. يعكس هذا الصمت السلبية الاجتماعية والسياسية الممارسة تجاه مشاكل المهاجرين. علينا أن نواجه حقيقة أن آلاف المهاجرين يعيشون في أوضاع مريعة في منشآت البناء أو يعانون من الاستغلال والعنف في بيوت كفلائهم، مجردين من أمل لقاء عائلاتهم مرة أخرى مع كل يوم يمر. علينا أن نعي بأن صمتنا يعني تورطنا في هذا الاضطهاد الممارس ضد من يمثلون أغلبية سكان دول المنطقة.
على الجميع أن يساهم في خلق ظروف عادلة للعمالة المهاجرة. بامكانك أن توجه خطاباً لصحيفتك المحلية أو حكومة أو سفارة لمناقشة هذا الموضوع على نطاق أوسع. كلماتك لها قيمة. لو كنت تعمل في الإعلام والصحافة، بامكانك تغطية هذه القضايا. لو كنت محامياً، بامكانك التطوع لمساعدة مهاجرين بحاجة لتمثيل قانوني. لو كنت مواطناً أو مقيماً وشهدت حالة انتهاك، عليك ابلاغ السلطات المحلية.
لدينا مسؤولية جماعية تجاه هؤلاء المهاجرين لذا يجب أن نعمل على دعم أصواتهم ونضالهم.