الموضوع: محروم من الأجر وبلامأوى في البحرين
التاريخ: 14 فبراير 2021
اسمي كي، وعملت كحارس أمن لمدة عامين في سيكيوريتي سوليوشنز(Security Solutions Co WLL)، وتعني بالعربية "حلول أمنية" براتب قدره 70 دينار بحريني، شاملاً علاوة الإقامة والطعام. وكنت قد اقترضت 350 دينار بحريني لأتمكن من دفع رسوم التوظيف التي أوصلتني إلى هذه الوظيفة.
لم تدفع لي شركة الأمن، ومقرها أمواج، مقابل عملي فيها خلال شهري أكتوبر ونوفمبر 2020. وعندما أخبرت صاحب العمل أن عقد عملي، ومدته عامين، ينتهي في ديسمبر 2020، وأنني أريد العودة إلى بلدي لقضاء الإجازة بسبب مسئوليتي عن إبنيّ اللَّذين يعتمدا عليّ لأنني أرعاهما وحدي، قام صاحب العمل بإلغاء تأشيرتي في ديسمبر دون تسوية مستحقاتي عن رواتبي ومكافأة نهاية الخدمة.
كذلك رفضت الشركة تزويدي بتذكرة سفر للعودة إلى بلدي. ومع بداية هذا العام، أخبر الكفيل رئيس مسكن العمال الذي أقيم فيه بإخراجي من سكنهم. وبين ليلة وضحاها أصبحت بلامأوى، والآن أعتمد على الأصدقاء للسكن.
أنا لست بالشخص الوحيد الذي يعاني من المشاكل في الشركة، فالعديد من العمال يعانون من ذات مشكلتي. وتتفاخر الشركة بأن عملية التوظيف تقوم على " القوة والتنوع"، ولكن في الواقع، إنها "القوة في التمييز"، ذلك لأن الشركة تدفع أجور العمال بناء على جنسيتهم – فالعمال الآسيويين دائما يحصلون على رواتب أعلى من رواتب الأفريقيين للوظيفة نفسها، كما أننا نلمس عنصرية المدراء تجاهنا.
العمال الأفريقيون لا يحصلوا على إجازة حتى ليوم واحد. فخلال فترة العامين التي عملت فيها بالشركة، حصلت على يوم إجازة فقط عندما مرضت. كنا نعمل لمدة 12 ساعة يوميا، وأحيانا تتأخر وسائل النقل فينتهي بنا الأمر بالعمل 16 ساعة بدون أجر للعمل الإضافي.
عندما أنهت الشركة عقد عملي، ذهبت إلى مركز الشرطة للتبليغ عن وضعي. لكني لم أحصل على مساعدتهم وأخبروني أن أحاول الذهاب إلى هيئة تنظيم سوق العمل. وعندما ذهبت إلى هناك، أخبروني أن أذهب إلى وزارة العمل، وعندما ذهبت إلى وزارة العمل أخبروني أن أذهب إلى هيئة تنظيم سوق العمل مرة أخرى. لم يساعدني أحد، وإنما كانوا يخبروني أن أذهب إلى هنا وإلى هناك.
ولم تنظر وزارة العمل في شكواي إلا عندما رافقني أخصائي اجتماعي إلى هناك، ولكن حتى عندما قاموا بتسجيل شكواي لم أسمع منهم بعد ذلك.
ومع اقتراب فترة السماح التالية لإلغاء تأشيرتي. قررت أن أعتبر نفسي خاسراً واغادر إلى بلادي دون الحصول على رواتبي لأنني لم يكن لدي عمل، فقد كنت أعيش فقط بدون نقود ولا طعام ولا مواصلات ولا إقامة.
وبعد عدة محاولات، دفعت هيئة تنظيم سوق العمل صاحب العمل لشراء تذكرة سفري. ولم يأخذ أحد في اعتباره رواتبي المستحقة ومكافأة نهاية الخدمة، ولكن لا بأس لأنني لم أعد قادراً على العيش هكذا، أكثر. وحتى هذه اللحظة، لاأزال بانتظار تذكرتي العودة وأعتمد بشكل كامل على الآخرين من أجل الضروريات الحياتية.
أنني أرسل هذا الخطاب لأطالب السلطات في البحرين للحصول على رواتبي المستحقة وتذكرة السفر من صاحب العمل لأتمكن من العودة لعائلتي في بلدي.
- كي. موظف سابق بشركة سيكيوريتي سوليوشنز
ملاحظات ومتابعة
بعد مراجعتها للعقد، والمراسلات بين كي. وإدارة الشركة، تطالب MR تسوية المستحقات وتذكرة السفر.
حاولت MR الاتصال بـالشركةسيكيوريتي سوليوشنز لكنها لم تحصل على رد حتى وقت النشر.
ستقوم MR بإرسال هذا الخطاب لعملاء شركةسيكيوريتي سوليوشنز، ومن بينهم فندق ومنتج آرت (روتانا)، زين البحرين، ومطار البحرين الدولي.