تعتبر عُمان هي الدولة الخليجية الوحيدة التي استثنت المهاجرين من حملات التطعيم المجانية. ويشكل المهاجرون أكثر من 40% من إجمالي عدد سكان السلطنة البالغ 5,2 مليون نسمة. وبرغم أن الحكومة كانت قد وعدت بتطعيم المهاجرين، إلا أن عدداً قليلاً منهم فقط، حصل على اللقاح بشكل مجاني ولم يُعلن عن أي خطة للتوسع في ذلك.
وحتى الآن، يتوجب على المهاجرين النظاميين في عُمان أن يتولوا أمر التطعيم بأنفسهم، في القطاع الخاص، أو بحسب ترتيبات المؤسسات التي يعملون لديها. وتبلغ كلفة جرعتي التطعيم من لقاح فايزر بيونتيك للمهاجرين في عُمان، 46 ريال عُماني (120 دولار أمريكي).
وبحسب المصادر، فقد وفّرت عُمان، مؤخراً، كميات مجانية محدودة من لقاح سينوفاك للمواطنين وغير المواطنين، وذلك بعد أن تسلمت السلطنة 100,000 جرعة من اللقاح من حكومة الصين.
ولم يتم اعتماد لقاح سينوفاك في دول الخليج حتى الآن، برغم اعتماده مؤخراً من قبل منظمة الصحة العالمية. وكان اللقاح موضع تشكيك بشأن فعاليته في توفير المناعة ضد الإصابة بكوفيد 19. وفي المقابل، يتم تقديم التطعيم بلقاحي فايرز- بيونتيك واسترازينيكا، المعتمدَين من قبل دول الخليج، مجاناًّ، فقط للمواطنين في عُمان.
وبالإضافة إلى ذلك، فإن معظم التعليمات والبيانات بشأن تطعيم كوفيد 19 التي تُطلق على منصات التواصل الاجتماعي من قبل وزارة الصحة العُمانية تكون باللغة العربية وتستهدف المواطنين العُمانيين بشكل خاص.
وفي وقت سابق، ذكرت وزارة الصحة أنه تمت تغطية حوالي 20% من الفئات المستهدفة. وأضافت أنه سيتم إدراج عمال الياقات الزرقاء، وغير النظاميين في حملة التطعيم قريباً، ولكن لم يُعلن عن أي خطة زمنية لذلك. وأعلنت وزارة الصحة أن بإمكان المواطنين العُمانيين ممن تبلغ أعمارهم 18 عاماً فما فوق، الحصول على التطعيم ابتداءً من 4 يوليو.
ويعيق الإخفاق في تقديم التطعيم المجاني للمهاجرين، من قدرة عُمان في السيطرة على الجائحة، الأمر الذي يتطلب مناعة القطيع التي يصعب تحقيقها دون تغطية كافة الفئات المعرضة للإصابة بالمرض بغض النظر عن جنسيتها.
وحتى في وقت سابق لتفشي الجائحة، كانت تكاليف الرعاية الصحية مرتفعة بالنسبة لغير المواطنين، مع العلم بأن 10% فقط من المهاجرين لديهم تغطية التأمين الصحي. ويعتبر توفير قنوات وصول أفضل للرعاية الصحية من الأمور الملحة جداً للسلطنة، بما في ذلك التطعيم الشامل.