أعلنت السعودية أخيراً عن السماح بتوظيف واستقدام العمال من بنغلاديش بعد ستة أعوام من الحظر. وتأتي هذه الخطوة بالتزامن مع وجود آلاف العمال المهاجرين المسرحين والمفصولين من أعمالهم بدون دفع رواتبهم المستحقة والمتروكين نهباً للجوع بلا أي مصدر قوت أو رزق!
في حين ذكر موقع "أراب نيوز" يقول أن "داكا تشكر الملك على رفع الحظر المفروض على العمال"!
وحيث أن الحظر لم يكن يشمل توظيف عاملات المنازل، يُذكر أنه من أصل 1.3 مليون عامل بنغالي مهاجر في المملكة توجد 60 ألف امرأة بنغالية موظفة في قطاع العمالة المنزلية.
يأتي رد فعل بنغلاديش المفرط في حماسته تجاه رفع الحظر كتعبير عن عدم تعاون دول آسيا المصدِّرة للعمالة فيما بينها، وسيطرة البيئة التنافسية التي لم تترك بالنتيجة مجالاً كافياً لحماية مواطنيها العاملين خارج الحدود.
ومن جهتها ما تزال المملكة العربية السعودية تقامر بالسعي خلف دول جديدة لا تتردد بإرسال مواطنيها للعمل في بيئة قهرية الطابع حيث تعتبر القوانين السائدة جبرية لا مبالية، في أحسن أحوالها.
وفقاً لآخر التقارير الإخبارية:
تعبيراً عن فرحه بالتطور الحاصل، ذكر سفير بنغلاديش غولام موشي لـ "أراب نيوز" أن هذا الخبر مدعاة سرور جميع العمال المحتملين في بلاده، مؤكداً على أن إعادة فتح قنوات التوظيف من بنغلاديش أتت إثر لقاء يونيو (حزيران) الفائت الذي جمع بين خادم الحرمين الملك سلمان ورئيسة وزراء بنغلاديش الشيخة حسينة.
وفي هذه الأثناء ذكرت وكالة بلومبيرغ أن:
العمال المفصولين من العمل بمن فيهم 16 ألف عامل من الهند وباكستان، وفقاً لأرقام حكومتي البلدين الرسمية، لم يستلموا رواتبهم لمدة تقارب الثمانية أشهر.
ومن موقعه في معسكر عمالي كانت قد أنشأته سابقاً بالرياض شركة أوجيه السعودية للمقاولات، يقول محمد صلاح الدين، عامل الإنشاءات البنغالي موثقاً: "إنهم لا يعطوننا أي إجابة تتعلق برواتبنا"!