لقد وصلت إلى المقالات الرئيسية

السفير الفلبيني في الكويت: نتدخل لإنقاذ عمالتنا دون تجاوز القانون

في 23 أبريل 2018

وكالات: قال السفير الفلبينى لدى الكويت ريناتو بيدرو أوفيلا، إنه يثمن جهود وزارة الخارجية الكويتية، لمساعدة أبناء الجالية فى الكويت، لافتا فى الوقت ذاته إلى أن "فرقة الطوارئ بالسفارة، قد تضطر للتدخل لإنقاذ حالة طارئة، دون أى تجاوز للقانون الكويتى". وأوضح أوفيلا  فى تصريحات يوم السبت (21 ابريل/ نيسان 2018) عقب استدعائه من قبل وزارة الخارجية الكويتية، وتسليمه مذكرتى احتجاج، أنه فسر للجانب الكويتى الموقف، مشيدا بالعلاقات الكويتية – الفلبينية، التى وصفها بالتاريخية.

وأقر السفير الفلبينى لدى الكويت، بصحة مقطع الفيديو الذى انتشر عبر وسائل التواصل الاجتماعى لفريق تدخل سريع فلبينى، يكشف تهريب العمالة المنزلية من منازل المواطنين الكويتيين فى سيارات تحمل لوحات دبلوماسية وأشار إلى أن "الفريق يتكون من 7 أشخاص، وأنه يتدخل في الحالات الطارئة التى لا يمكنها انتظار مخاطبة وزارتي الداخلية والخارجية الكويتيتين، وأنه يقوم بعمليات كهذه منذ أكثر من شهر، حيث أنقذ حالات كثيرة من منازل مخدوميها فى جميع مناطق الكويت".

وأوضح أن "السفارة، بعد تدخلها لتهريب الخادمات، تطالب كفلاءهن بمستحقاتهن، إذا كانت لهن رواتب متبقية، بالإضافة إلى تحميل الكفيل إجراءات السفر من إحضار الجواز ودفع قيمة التذكرة". كما أضاف بأن "اتفاقية العمالة بين البلدين لم تنته حتى الآن"، مشيرا إلى "أن الجانبين قد اتفقا على ضرورة المضى قدما فى الترتيبات الجارية لزيارة الرئيس الفلبينى رودريجو دو تيرتى إلى الكويت، حيث سيتم تحديد موعدها النهائى فى وقت لاحق". وفى سياق آخر، قال السفير الفلبينى لدى الكويت، إن "وزارة الخارجية الفلبينية تعتزم افتتاح ملجأ جديد تابع للسفارة لمساعدة الجالية الفلبينية في الكويت".

واستدعت وزارة الخارجية الكويتية، الجمعة، السفير الفلبيني لدى البلاد، ريناتو بيدرو أوفيلا، لتسليمه مذكرتي احتجاج حول التصريحات التي اعتبرتها مسيئة للكويت أدلى بها مسؤولون فلبينيون. كما نقلت وكالة الأنباء الكويتية الرسمية (كونا) عن مصدر مسؤول في الخارجية لم تسمه، أن مذكرتي الاحتجاج تتعلقان بتصريحات صدرت من مسؤولين فلبينيين، تنطوي على إساءة بالغة لدولة الكويت. حيث أضاف المصدر أن "التصريحات وتصرفات بعض العاملين في سفارة الفلبين تمثل إخلالا وتجاوزا للأعراف الدبلوماسية التي تحكم علاقات البلدين". كما أعرب عن أسفه لمثل هذه الممارسات التي اعتبر أن "من شأنها الإساءة والمساس بعلاقات الصداقة بين البلدين".

وانتشر مقطع فيديو مسجل على مواقع التواصل الاجتماعي مؤخرا، لفريق تدخل سريع فلبيني يعمل على تهريب عمالة منزلية من بيوت كويتية في مركبات تحمل لوحات دبلوماسية.  وأثار الفيديو غضب الكثيرين في الكويت فطالب البعض بطرد السفير الفلبيني، أما االبعض فلم يرَ فيه ما يستحق الغضب، فذكر مغرد يحمل أسم أبو علي:"عيال عمها وفازعين لها شنو فيها", أي "أبناء عمومتها وهبوا لإنقاذها فما الغريب في المسألة؟"،  بينما أشار أحدهم : "صراحة من حقهم وكل دولة مسؤولة عن حماية مواطنيها من سوء المعاملة، ومن حق الكفيل يرفع عليهم قضية والقاضي يحكم فيها، لأنه فيه بعض الناس يعاملون الخدم مثل الحيوانات" وأضاف رداً على مغرد تسائل عن ردة فعله لو أخذوا عاملته المنزلية: "فيه قانون يتحاكم له المواطن أخوى، لو فيه خدامة تتعرض لسوء معاملة شالحل لها، الداخلية ما راح تفهمها والكفيل بيكوفنها طق (سيشبعها ضرباً)".  وعلق أحدهم مؤيدا: "كلامك صحيح احنا لما نكون بغربة نتمنى سفاراتنا تفزع لنا يمكن فعلًا سفارتهم شايفة ان الداخلية مو متعاونة معاهم من حقها تحفظ امن مواطنيها والكفيل اذا شايف ان متضرر قدم شكوى فيهم والجأ للقضاء"

من الجدير بالذكر بأن العثور على عاملة فلبينية تدعى "جوانا ديمفيليس" مقتولة ومجمدة في ثلاجة بالكويت، خلال فبراير/ شباط الماضي، تسبب بتوتر العلاقات الكويتية الفلبينية. وتسببت الحادثة الأخيرة  بقيام  بعض المؤسسات الإعلامية والمغردين بقراءة مسألة إنقاذ عاملات منزليات إلى  قضية إعتداء على سيادة الكويت، ولم تنشر السفارة الفلبينية تفاصيل حول مدى خطورة الحالات التي تم التدخل لإنقاذها. من جهتنا في موقع Migrant-Rights.org  ندعو إلى أن تواصل الدولتين الحوار حول الاتقاقية المرتقبة بعيدا عن التراشق الإعلامي للوصول إلى صيغة توافقية تضمن توفير فوائد الهجرة بشكل متكافئ لكلا من الكويت والفلبين وتضمن للعمالة المهاجرة الفلبينية ولأصحاب العمل في الكويت حقوقهم بدون تلكؤ أو تهاون من السلطات عند وجود تجاوزات أو اختراق للقوانين.