You have reached the main content

هدف هذا المشروع

On November 4, 2009
يهدف هذا الموقع إلى نشر التوعية حول العمال المهاجرين/المغتربين في الشرق الأوسط.

العمال المغتربين يمثلون جزء هام من بنية المجتمع الخليجي واقتصاده، ويمثلون نسبة 80% من السكان في بعض الدول. بينما يعمل الكثيرين منهم في وظائف مهنية وهم رجال أعمال ناجحين ومهنيين بمهارات عالية، إلا أن معظم الأجانب العاملين في الخليج يمارسون العمل اليدوي أو في المنازل أو يعملون كسائقين.

جميعنا استفدنا من العمل الشاق الذي قدمه هؤلاء المغتربين. سواء كنت مواطن قطري ترعرعت مع فريق خدم في منزلك، أو امرأة سعودية تعتمد على سائقها الباكستاني لزيارة صديقاتها، أو مغتربة غربية لديها خادمة فيليبينية وتعمل في مكتب حديث وأنيق في إحدى الأبراج التي بذل عمال نيباليين وهنود وباكستانيين ومن بنجلادش جهد كبير لبنائها، جميعنا مدينين بعرفان الجميل لهؤلاء الأفراد. ولكن بدل من ذلك، هؤلاء الأفراد مستخفون ومتجاهلون ومستغلون ومحرومين من حقوقهم الإنسانية الأساسية. وهذا ما يسمى الاستعباد المعاصر.

لذا، قامت مد إيست يوث بخلق هذا المشروع لنشر التوعية ومطالبة حقوق زملائنا البشر.

هدفنا

مهمتنا الأولى هي كسر حاجز الصمت المحيط بالانتهاكات الممارسة ضد حقوق الإنسان الأساسية للعمال. لمدة طويلة، كان العمال المهاجرين عبارة عن "أغلبية مخفية" في الشرق الأوسط. فقلما تتطرق وسائل الإعلام إلى قصصهم وهم يتلقون حماية ضئيلة من حكومات البلاد المضيفة، التي تفتقر العديد منها إلى السياسات الواضحة لصون سلامة ورفاه هؤلاء العمال.

بالإضافة إلى كون هذا الموقع الإلكتروني شبكة قيمة وموثوقة ومعلوماتية تعمل على جمع الأشخاص الذين يدعمون هذه القضية، فهي أيضا تهدف إلى الضغط على حكوماتنا بفعالية لتغيير قوانين التوظيف والاعتراف بحقوق إنسان العمال المهاجرين في كافة أنحاء المنطقة. حان الوقت لتزويد هؤلاء العمال بإمكانية التعبير عن أنفسهم، وهو حق لم يتلقوه على الإطلاق في بلادنا.

الأسئلة التي يتم طرحها تكرارا (إجابات عن بعض الأسئلة الأساسية لغير الواعيين بالقضية أو يعيشون خارج المنطقة).

من أين يأتي العمال المهاجرين القائمين في الخليج، وما هي الأعمال التي يمارسونها؟

معظم العمال المهاجرين يأتون إلى الخليج من الشرق الأوسط، أفريقيا، وأسيا الجنوبية والجنوبية الشرقية. أغلبية الرجال القادمين من جنوب شرق آسيا (الهند، باكستان، بنجلادش، نيبال، وأفغانستان) يعملون في قطاع البناء وقاموا بتوفير القوة العاملة التي كانت تحتاجها دول الخليج لبناء المشاريع العقارية والبنية التحتية بشكل سريع. وتضم هذه المشاريع مشروع النخيل وبرج دبي في الإمارات العربية المتحدة. عشرات آلاف النساء قادمات من دول سريلنكا، الهند، الفلبين، إثيوبيا، واندونيسيا، ويعملن كخادمات في منازل العائلات الخليجية. وغيرهم يعمل في المصانع وفي مجال النظافة مقابل أجور متدنية. في السعودية، يتم توظيف المهاجرين كسائقين بما أن القانون يمنع النساء من قيادة المراكب.

لماذا يأتي العمال المهاجرين إلى الخليج؟

الازدهار الاقتصادي للنفط عمل على خلق عشرات آلاف الوظائف للعمال والخدم والمنظفين والسائقين لتعبئة الفراغ في سوق العمل. النمو الاقتصادي السريع أكد وجود ملايين الوظائف الشاغرة في الخليج، وحتى خلال التدهور الاقتصادي الحالي في العالم، يتم توظيف العمال من كافة أنحاء العالم. الأغلبية العظمى من العمال المهاجرين قادمين من الدول النامية، ويسافرون إلى الخليج بهدف كسب مال كاف لإرساله إلى أسرهم في الوطن. والمال الذي يقومون بإرساله هو مورد هام جدا لتجارة العملات الأجنبية لعديد من الدول النامية، ويمثل نسبة عالية من إجمالي الناتج المحلي لدول مثل الفلبين ونيبال (11% و17% على التوالي).

ما أنواع انتهاكات حقوق الإنسان التي يواجهها العمال المهاجرين في الخليج؟

لعديد من العمال، الذهاب إلى الخليج عبارة عن مخاطرة. ففي لحظة وصولهم، يقوم أرباب العمل بحجز جوازات السفر التابعة لعديد من عمال البناء والخادمات لأسباب "أمنية". وفي كثير من الأحيان يتعرض عمال البناء إلى أحوال معيشية مكتظة وغير صحية، وقد يقوم سماسرة التوظيف الفاسدين بأخذ جزء من أجورهم. وفي كثير من الأحيان يعمل العمال في بيئات غير آمنة وتحت درجات الحرارة العالية. وليس من الغريب أن أحد أسباب الوفاة الأكثر عموما بين الشباب المتمتعين بصحة كاملة هو النوبات القلبية. والحوادث في مناطق البناء هي أيضا أسباب مألوفة للوفاة والأضرار الخطيرة.

معظم النساء اللواتي يعملن في المنازل يعانون من العمل الشاق مقابل أجور متدنية، وكثيرا ما لا يتمتعن بيوم إجازة خلال الأسبوع. كما تتعرض بعضهن للضرب من أرباب العمل، وفي الحالات القصوى، يتعرضن للاغتصاب والتعذيب.

ما هو نظام الكفالة؟

كافة دول الخليج، باستثناء البحرين، لديها نظام داعم يسمى بنظام الكفالة. وهذا يعني أن حق العامل في العمل والبقاء في الدولة المضيفة مربوط بكفالة من رب عمله. والعمال لا يحق لهم تغيير عملهم ويتم إبعادهم من البلاد إن حاولوا ترك عملهم. ولهذا القانون مضامين خطيرة بشكل بارز بالنسبة للنساء العاملات كخادمات في المنازل المجبرين قانونيا بالإقامة مع أرباب عملهم. نظام الكفالة يصعب الأمور بشدة على العاملات في المنازل إن أردن ترك عملهم في حال تلقيهن أجور متدنية أو الإساءة إليهن. كما أن هذا النظام يربط عمال البناء والمصانع بأرباب عملهم. وابتداء من تاريخ 1 آب 2009، ستكون البحرين الدولة الأولى في المنطقة لحذف نظام الكفالة، وهناك إشارات أن دول أخرى قد تسير في خطوات البحرين خلال السنوات المقبلة.

ما أنواع المساعدة المتوفرة للعمال المهاجرين في الخليج في حال وقوعهم في مأزق؟

السفارات والقنصليات هي المصادر الأساسية لتقديم المساعدة للعمال المهاجرين، بما أن حكومات الدول المضيفة في الخليج تتجنب أخذ مسؤولية سلامة هؤلاء العمال. تقوم سفارات عدة بتوفير الحماية للعمال الفارين من أرباب عملهم الفاسدين، وتساعدهم في العودة إلى مواطنهم. لكن العديد من العمال المهاجرين لا يملكون تمثيل دبلوماسي في الدولة المضيفة ولا يكن لديهم أحد للجوء إليه لطلب المساعدة في الحالات الطارئة (فمثلا نيبال ليس لديها سفارات في الكويت والبحرين). بعض الدول في الخليج تعلن عن إصدار "عفوا عاما" مرة كل عامين عندما تقدم عرض بإعادة أي عمال عالقين من غير وثائق أو شريدين أو موظفين بشكل غير قانوني، إلى مواطنهم.

هناك عدد من المنظمات غير الحكومية التي تقدم العون للعمال المهاجرين الذين يواجهون صعوبات في الخليج. إحدى هذه المنظمات هي جمعية حماية العمال الوافدين القائمة في البحرين التي تعمل على توفير حماية مؤقتة للعمال وتساعدهم في الوصول إلى مساعدة دبلوماسية وقانونية. لكن الحكومات في دول الخليج هي بشكل عام مفعمة بالشك تجاه نشاطات المنظمات غير الحكومية، والقوانين المحلية قد تعمل على تعسير أو حتى استحالة الأمور أمام تأسيس الجمعيات أو الاعتراف بها قانونيا.

والمنظمات المجتمعية التي يديرها المغتربين لمساعدة المواطنين التابعين لها، مثل الفيليبينيين والهنود والباكستانيين، أصبحت مؤيدة للمهاجرين الذين يواجهون المشاكل.

كيف يمكن للأفراد المهتمين تقديم المساعدة؟

أولا: كسر حاجز الصمت! المرحلة الأولى لعمل منظمات حقوق المهاجرين هي نشر التوعية بقدر المستطاع حول الانتهاكات التي يتعرض لها العمال المهاجرين في الخليج. في الوقت الحالي، قلما يتم مناقشة هذا الموضوع بشكل علني، وهذا الصمت يزيد الأمور سوءا على العمال المهاجرين. في كل مرة نتجاهل هذا الموضوع ولا نتكلم عنه، يعيش آلاف العمال المهاجرين في حالات جديرة بالازدراء في معسكرات العمل القائمة خارج حدود المدينة، أو يعانون في منازل أرباب عملهم الفاسدين، أرواحهم متكسرة وآمالهم لرؤية أسرهم مرة أخرى تتلاشى يوميا.

ليس كافيا أن نصدم من الموضوع ونتجاهله، ونقول لأنفسنا أنه لا يمكننا أبدا تحقيق التغيير. حتى إن قمت بكتابة رسالة إلى جريدتك المحلية أو عضو في البرلمان، الحكومة أو السفارة، فهذا يحقق نوعا من هدم حظر التحدث عن حقوق إنسان المهاجرين. إن كنت تمارس التدوين، اكتب شيئا عن انتهاك المهاجرين. الصق إعلان على موقع فيس بوك، أو تحدث عن الموضوع على موقع تويتر.

إن كنت صحفي، ولك صلاحيات، اكتب عن حالة العمال المهاجرين.

نحن موجودين لمساعدتكم عندما تحتاجون إلى تعليقات أو اتصالات، ويمكنكم الاتصال بنا عبر البريد الإلكتروني.

لدينا مسؤولية جماعية تجاه هؤلاء العمال. بما أن لا أحد يتحدث باسمهم أو يدافع عنهم، فهذه مهمتنا