هل يساهم الإعلام الخليجي في تطبيع الإساءة إلى العمالة المنزلية؟ نعم، إلى حد كبير. إن تسليط الضوء على صور ممارسة العنف ضد العاملات المنزليات لأغراض الكوميديا خاصة في الدراما التلفزيونية، والسخرية من أشكالهن، ووضعهن جميعاً في قالب نمطي واحد، لا يؤدي لشيء سوى إلى زيادة تهميش هذه الفئة.
ويعتقد "Migrant-Rights.org" أن هذه الصور الإعلامية "ليست كوميدية" بأي شكلٍ من الأشكال "خصوصا إذا أدركنا ما يمكن أن ينتج عنها من تداعيات خطيرة على العاملين المهاجرين ذوي الدخل المحدود".
المقطع التالي المأخوذ من حلقة من مسلسل "المحتالة" الذي عرض على شاشة التلفزيون الكويتي مثال عن استمرار هذه الصور المسيئة في وسائل الإعلام.
إلا أنه رغم ذلك يود "Migrant-Rights.org" التنويه إلى الدور الإيجابي الذي لعبه عدد من الممثلين والممثلاث البارزين في دولة الكويت والذين شاركوا في الحملة التي أطلقتها منظمة "إنسانيات" تحت عنوان "خلونا نشكرهم" بهدف إعادة الصفة الإنسانية إلى العمالة المنزلية. وينتهز الفرصة للثناء على كل من شارك في إلقاء كلمة شكر للعمالة المنزلية ولدعم مشروعنا الذي يهدف إلى توعية مجتمعنا بحقوق هذه الفئة
شكرا لكل من شارك في القاء كلمة شكر للعمالة المنزلية ولدعم مشروعنا والذي يهدف الى توعية مجتمعنا بحقوق هذه الفئه#خلونا_نشكرهم#Kuwait pic.twitter.com/EdeR8yCUXW
— إنسانيات (@Ensaniyat2017) July 12, 2017
وكانت الحملة التي أطلقت في يوليو من هذا العام 2017 قد لاقت ردود أفعالٍ إيجابية كبيرة في دول المنطقة. وهو الأمر الذي يجعلنا في "Migrant-Rights.org" نلح على ضرورة مواصلة الجهود من أجل نشر التوعية بحقوق العمالة المنزلية لأكثر عدد ممكن من الناس وإشراك الفئات ذات التأثير. كما ندعو قراءنا إلى رفع أصواتهم ضد الصور النمطية المؤذية للعمالة ومشاركة وصلات الفيديو التوعوية حتى تصل إلى فئات واسعة.
وكان موقع Migrant-Rights.org قد سلط الضوء على الصور السلبية النمطية للعمال المهاجرين في الإعلام الخليجي منذ إطلاقه عام 2009. وقمنا على مدار هذه السنوات بتغطية مواضيع عدة منها:
إساءة معاملة عمال محليين في مسلسل اجتماعي كويتي
تلفزيون الكويت يسخر من إساءة معاملة العمال المهاجرين
دائرة القضاء في أبو ظبي تسخر من العمالة المنزلية
عاملات المنازل والشعوذة - الرواية المسيئة لا تزال تلقى رواجًا في السعودية