كشف تقرير برلماني حديث في أوغندا أن 35 عاملا أوغنديا في الإمارات أقدموا على الانتحار منذ مطلع هذا العام 2017 بسبب ما وصفه "ظروف العمل المروعة".
وذكر التقرير الصادر عن اللجنة البرلمانية الأوغندية حول العمل والشؤون الجنسانية، بأن حوالى 50 أوغنديًا من بينهم 32 امرأة لقوا مصرعهم فى الإمارات منذ كانون الثاني/ يناير هذا العام 2017.
وأشار التقرير إلى أن 35 من تلك الوفيات حدثت بفعل الانتحار. بينما شملت الأسباب الأخرى للوفاة السكتة القلبية، والقتل، والغرق، والتهاب السحايا، والمضاعفات المرتبطة بفيروس نقص المناعة البشرية، والفشل الكبدي.
وقال ديفيد أبالا، عضو البرلمان في مقاطعة نغورا والله ترأس اللجنة، إنه شعر بالصدمة بسبب ما اكتشفه خلال زيارتهم الميدانية للإمارات في أيلول/سبتمبر. وأفاد بأن معظم حالات الانتحار كانت نتيجة للإحباط بسبب ظروف العمل المروعة بما فيها الأجور غير المدفوعة والاغتصاب والتعذيب.
وقام فريق Migrant-Rights.org في وقتٍ سابق بتغطية آثار نظام الكفالة وظروف العمل الاستغلالية على الصحة العقلية للعمال المهاجرين في دول الخليج، وما يترتب عن ذلك من ازدياد حالات الانتحار.
ووفقًا لما ذكره النائب، فإنه لم يكن لدى معظم المتوفين وثائق سفر، حيث تمت مصادرتها من قبل أصحاب العمل أو شركات التوظيف.
وأفاد الدكتور سام أومارا، وهو مستشار في السفارة الأوغندية في أبو ظبي، لصحيفة محلية في الإمارات العربية المتحدة إن السفارة كانت تحاول تقديم الاستشارة النفسية لمن يواجهون أزمات وضغوطات كبيرة.
وقال الدكتور أومارا "أحث جميع الأوغنديين على التوجه إلى السفارة أو الاتصال بنا إذا كانت لديهم أية مشاكل في العمل أو قضايا أخرى، حتى نتمكن من المساعدة". وأضاف "إذا كانت لديك مشاكل اجتماعية أو مالية أو متعلقة بالعمل، فمن الجيد أن تبوح بها لأحد الأصدقاء أو الأقارب. لا تكتم مشاعرك وتحتفظ بها لنفسك لأن ذلك قد يؤدي إلى الاكتئاب".
وقد أعاد التقرير تركيز الاهتمام من جديد على محنة العمال المهاجرين في دولة الإمارات العربية المتحدة، حيث يشيع تسليع العمال وازدراء بعض الجنسيات.
ومن الجدير بالذكر بأن وزارة العمل والشؤون الجنسانية والأشغال الاجتماعية الأوغندية قد وقعت مؤخرا اتفاقًا ثنائيًا مع المملكة العربية السعودية والأردن من أجل تحسين ممارسات توظيف العمال الأوغنديين وظروف عملهم.
