لقد وصلت إلى المقالات الرئيسية

نظام العدالة القطري يعجز عن إنصاف جوديث ويجبرها على التخلي عن حقها والعودة إلى بلادها

العاملة الكينية تناشد من يساعدها لإعادة بناء حياتها

في 22 مايو 2023

عملت جوديث نياكانجي كعاملة منزل في قطر، حيث تعرضت لصنوف سوء المعاملة على يد صاحب عملها وكفيلها، تركتها تعاني من إصابات بليغة ستحتاج لمعالجتها لعدد من العمليات الجراحية والعلاج الطبيعي المستمر. وبعد انتظارها لشهور لتشهد معاقبة صاحب عملها والحصول على تعويض مناسب عن إصاباتها، عادت إلى بلدها كينيا في فبراير 2023. 

خاضت جوديث معركة شجاعة ضد نظام لم يكن مناصراً لها، وصاحب عمل ذو نفوذ. ومع ذلك، وبرغم أن المسئولين قاموا بإحالة قضيتها إلى الأرشيف مراراً ورفضوا التحقيق فيها، إلا أن واصلت مطالبتها برغم فقرها واعتمادها على المساعدات الخيرية. 

كانت وزارة العمل تؤكد أن قضيتها ليست عمالية، وإنما متعلقة بالشرطة، لكن لم تفعل شيئا حيال ذلك لأن صاحب عملها موظف في الشرطة. 

عانت جوديث بعد عودتها إلى بلادها، حيث تنتظرها عائلتها المكونة من ابنتها التي كانت على وشك الدخول للمدرسة، ووالدتها وشقيقتها المعتمدتان عليها، من صعوبة تغطية نفقاتها.   كانت الإصابات في عمودها الفقري وساقيها تجعل من المستحيل قيامها بأي عمل بدني، كما أنها كانت بحاجة إلى مزيد من العلاج. 

في مناشدتها هذه، تحدثت جوديث عن حياتها الآن، وكيف أن نظام العدل في قطر خذلها مراراً. 

وفق حساباتها، والوثاق التي شاركتها مع MR، فهي بحاجة إلى مبلغاً من المال يتراوح ما بين 300,000 و400,000 شلن كيني (حوالي 2300 و3000 دولار أمريكي) للسنة المقبلة، ليكفي لتغطية رسوم مدرسة ابنتها، ونفقاتها الطبية بالإضافة إلى مصروفات البيت والإعاشة المختلفة. 

 

حصلت جوديث على دعم منظمة أزادي كينيا، بقيادة أحد الناجين، التي ستساعدها في حملة جمع المال الشعبية، وكذلك في إنشاء حساب أو صندوق جمع المال، كما ستوفر لها التوجيه المالي.

إذا رغبت في التبرع، بإمكانك ذلك عن طريق استخدام هذا الرابط:

https://www.azadikenya.org/judith

كتبت جوديث في مذكراتها اليومية التي نشرتها Migrant-Rights.Org العام الماضي، عن معاناتها الكبيرة التي تحملت عبئها، وفيما يلي مقتطفات مما كتبت عن تجربتها: 

أنا كينية، عمري 27 عاماً. بدأت العمل في منزل كفيلي واسمه السيد إف. إس. في 5 مايو 2021 في مدينة الشحانية. في اليوم الأول الذي دخلت فيه المنزل، أخذوا مني كل شيء، وهو عبارة عن حقيبة ملابسي وهاتفي النقال. دأب صاحب العمل على معاقبتي بحبسي في غرفة ليس بها مكيف للهواء في كل مرة يخرجون من المنزل. بلغت مرحلة أنني لا أستطيع المشي مفردي بسبب إصابات تسببوا لي بها في ساقي وظهري بضربي وصفعي على ظهري. أما الندوب الأخرى فهي بسبب استخدامه … حديدية، وكعوب الأحذية العالي، وعصا المكنسة وقداحة النار. استخدموا القداحة لحرق يداي، وصدري ورقبتي. وكانوا يستخدمون عصا المكنسة لضربي على رأسي، غالبا، وأجزاء أخرى من جسدي حتى تنكسر. وكانوا يستخدمون كعب الحذاء لضربي على أصابعي وأصابع قدمي، وفي ذات مرة ضربوني (…) حتى لم أتمكن من المشي أو الوقوف.

لقراءة المزيد، اقرأ هنا.